محمود ياسين
يمضي الرئيس هادي أيامه الأولى هذه في حالة من التدليل الجماعي. وكأننا انتخبناه لنتفهم أسباب ضعفه الذي يضعف المؤسسة الرئاسية. يحتاج شعبنا لمن يملأ فراغ القائد. يحتاج لرئيس يخاطبه ويطمئنه بما معناه "أنا هنا". إذ لا يزال الناس يصفون صالح بالرئيس وكأنه بسبب غيابه الإعلامي وتموضعه في حالة من اتقاء غضب الأطراف لم يمنح شعبنا بهذه الوضعية فكرة الأب والقائد البديل. لا أؤمن بالأبوية، غير ان الناس بحاجة لهذه الفكرة، كما هم بحاجة لرئيس وليس لرجل متورط ينتظر من الناس تفهم تردده وضروب ضعفه. لم يحصل رئيس سابق على هذا القدر من الشرعية الناجزة بالغة الجلاء، غير أنه يتصرف مثل موظف في فترة اختبار.
15 مارس 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق