الأحد، أكتوبر 22، 2017

الآن وفي هذه اللحظات تحديداً


محمود ياسين

2 أبريل 2015

الآن وفي هذه اللحظات تحديداً 
يمكن لعلي عبد الله صالح ان يتعقل للمرة الاخيرة ويتخلى عن اي دور ويعلن ذلك وينسحب تاركا لليمنيين البحث عن حل لا يكون هو جزءا منه ولا ضمن اي عملية سياسية يعلن انسحابه فقط هذا مقترح اذا ما ناقشناه سياتي الرد هكذا:



والقصف ؟ والتدخل ؟ 
وقوات الحرس وما تبقى من جيش اليمن سيقع في قبضة الحوثي ويستخدمه .


هذا صحيح 
لكن بقاء صالح وتمسكه الان بالدور والحق في المشاركة والأمل الذي يراوده بفرض امر واقع باحتلال عدن سيكون من شأنه اطالة أمد مأساتنا.


ورغم كل الذي يمكن لصالح فعله فهو فعل عنف ولن يكن أيا تكن نواياه جزءا من الحل الان 
انا واحد من الذين وصل بهم اليأس في مرحلة معينة قبل الزحف نحو تعز وعدن لدرجة الاذعان لمزايا ان صالح قد خدعنا وانه يمكن لتلك الخدعة ان تخلصنا من قبضة الحوثي .


لكن تبين انهما لن يكونا الا معا 
يدور مصير صالح مؤخرا حول شخصه مرتبطا بالحوثي يتقدمان ويقامران معا ويضمر احدهما التخلص من الاخر في حال كفت الطائرات ويعملان بشراكة تحت العاصفة.


،بالنسبة لصالح فقد اظهر استعداده للمقايضة بالحوثي مع السعوديين في جلسة التفاوض التاريخية بين نجله والوزير السعودي في الرياض ، العرض الذي رفضته السعودية وتندرت منه عبر تحويله لمادة خبرية تضمنت "عليك مغادرة الرياض في أقرب وقت أو فورا " السعوديون يريدون التخلص من نظام عمالتهم القديم ومن الحوثي ايضا كقوة مراهقة تعتقد ان بوسعها اهانة المملكة والحلم باليمن الكبير حتى مكة وارتجال مناورات على الحدود ، للتصريحات والتحديات الحوثية تلك علاقة بقرار التدخل وان لم تكن سببه المباشر ، وهي الان بصدد بناء جمهوريتها اليمنية الثانية على مقاس وجودها الان وحاجتها ، والتي لم يعد لصالح في مجسمها التخطيطي اي مكان او وظيفة.


لكنه مصمم على اقناعهم العكس مستخدما اخر طاقته العنفية باستماتة من لم يعد لديه ما يخسره وذلك ما سيجعلنا نخسر ما تبقى.


ويمكنه مفارقة الحالة الان وترك اليمنيين يجدون حلا لأنفسهم دون تكلفة المقامرة الدموية التي وصلت الذروة الان في عدن.


السؤال هو :
هل يملك اليمنيون القدرة على تكوين حالة تجبر صالح والحوثي والطائرات على التوقف ؟ 


هذا ليس تحليلا حاذقا بقدر ما هو تفكير بصوت عالي.


يدور هذا ايضا حول الكف من جانبنا عن القمر والمقامرة بكل شيئ وضمن العناد في الوفاء للخندق الذي علق كل منا داخله ،، والحصول بالمقابل على خندق يمني تحفره القذائف الداخلية الهمجية والطائرات المعادية ، إذ يمكنك استخدام القبر الذي حفر لك كخندق بوجه اعداء بلادك .


واذا كانت الطائرات المعادية خيار بعض المضطرين واذا كان صالح مضطر لارتجال عملية انتحارية داخل عدن والحوثي مضطر للمقامرة بكل شئ سعيا خلف حلم التمكين 
فلنضطر الان لتكوين خندقنا اليمني من هذا كله 
ليس لنطلق منه النار بالضرورة ولكن لنجد طريقنا للنجاة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق