الأحد، أكتوبر 22، 2017

هذه هي ثورتك !


محمود ياسين

6 مايو 2015 
خفضت الف ريال من سعر الدبة البنزين ورفعتها الآن لخمسة وعشرين الفا.

والمتوفر حكر على جماعتك يستأثرون بما تبقى من فعلة أنتم مصممون على تسميتها ثورة، نحن الذين ثرنا العام الفين وأحد عشر لا زلنا نرتبك بسبب النتائج على تسمية ما قمنا به ثورة ،، أعرف أن من نتائج ثورتنا المستحية ثورتك هذه التي تتجول على الانقاض كاشفة الوجه وبلا أي احساس بالذنب أو الخجل !



مع أن فارقا هائلا بين خروجنا من كتب التغيير التحديثي والأمل بحثاً عن حلم وخروجك من مخطوطة أشبه بخريطة عتيقة تقود الى الماضي.

الآن مسئولية من هذا الخراب والجوع وندرة كل ما يلزمنا من الماء والضوء والأمان وقدسية الحياة انتهاءً بالدولة التي نترحم عليها ونتبادل أقطام السجائر ،، لا تقل لي انها مسئولية العاصفة.



العاصفة وأنت ليست لغز مَن خلق الله قبل الثاني "البيضة والا الدجاجة" ، أنت اولاً وأنت من استجلب علينا كل اللامقبول واللامعقول .



مسئوليتك أنت ابتداء اذ استثمرت ضعف الرئيس ،، ولا مسئولية الارض المفتوحة التي وجدتها أمامك فانطلقت لا تلوي على شيئ ووضعتنا في هذا الذي كلما حدقنا فيه قلنا "ليس لها من دون الله كاشفة".



المعضلة أنك مررت على أنقاض تكوينات سياسية واشخاص وقيادات وقوى هي اصلا متهمة وواهنة فأخذت اماننا ودولتنا بفساد وخيبة تلك القوى التي كانت تنخر في جسد الدولة والوطن لتجتث انت الكيان المنخور وتحاول وضع دولتك ووطنك البديلين المستمدين من اختيار النبوءة لك مقابل خيار الشعب .



لا راضي تتفاوض ولا تحاور ولا تلعب سياسه ولا قادر تنتصر ولا قادر تلمس الهزيمة ولا راضي تتحايل ولا ان تتصرف حتى بقلب يرحم أهله الاقربين قبل ان يرحم اهل بلاده .

كل الأسهم تشير للهاوية وانت منهمك في دفع العربة المنكوبة صوب الهاوية .

والمفزع انك تدفعها بيقين واخلاص ومستعد للاستشهاد كأي انسان يستمد وجوده من خيارات الموت لا من فرص الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق