الأحد، أكتوبر 22، 2017

الصوفي في مهمة تعويم الجريمة


محمود ياسين

 1 يونيو 2015

يصفها نبيل الصوفي وببرود على أنها "اعتقال خارج القانون " هكذا وكأن ما بين القوسين هو احتجاز متهم في قسم شرطة لأكثر من اربعة وعشرين ساعة ،، ونبيل بالطبع وبكل التزام حقوقي يعلن موقفه من هذا الذي خارج القانون.


هذه عملية اغتيال قذرة وليست احتجازا في قسم شرطة لاكثر من أربعة وعشرين ساعة يا نبيل الصوفي لتسميها "اعتقال خارج القانون " وتطمئننا انك لا زلت تمتلك شجاعة ادانتها.


هذه عملية يتم فيها اقتياد إنسان من بيته من قبل عصابة ووضعه حيث يتشظى جسده ولا يتبقى منه ما يمكن لأهله دفنه ليتذكرونه كل جمعة على الأقل، وتاتي لتتحدث عن العمل البشع هذا وكأنك في ندوة قانونية تناقش عدم سلامة اجراءات الضبط.

ثم انك معني بالجدل اكثر مما ينبغي وتتحدث اثناء أخذ الأمر ببعض الجدية مشيراً لنا نحن الذين ندين فكرة الدروع البشرية على أننا نحن المجرمين بحق هؤلاء ، وضمن تشكيك في المكان وإحالة الجريمة على أنها تبرئة للعاصفة ، بدلاً من ان تدين المجرم الذي استجلب العاصفة وفكرة استخدام البشر كأهداف وليس كدروع فالدروع فكرة مختلفة تقوم بها العصابات وهي موقنة ان الشرطة لن تطلق النار طالما وجدت امامها دروعا بشرية مختطفة ،، لكن هنا يتم وضع أناس في أمكنة ستقصف حتما.

عندما تصفها بجريمة نكون نحن وأهالي الضحايا هم المجرمون وليس صالح أو الحوثي وعندما تقبل أنهما من يقتاد الضحايا تسميها " اعتقال خارج القانون " وكأنك تلفت انتباه سلطة رسمية لبعض المخالفات وقد تنصح من جانبك باقالة رئيس قسم شرطة يشوه صورة النظام.

انت مغالط فحسب يا نبيل وبدلاً من اتهامي أنهم "لا ادري منهم" قد حولوني لمدافع عن العاصفة وهذا ليس حقيقياً، فكر أنت أن صاحبك قد حولك لنسخة صحفية من قوة طباعه في المغالطة والدفاع عن الماهيات الوطنية الغائبة وهدر الحياة الحاضرة.


أنت حقا ضد "الاعتقال خارج القانون " أشهد أنك كنت ضده ، وكانت أجهزة الدولة التي يرأسها علي عبد الله صالح لا تكف عن "اعتقال خارج القانون " ولطالما بحثنا عن زملاء صحفيين تحت طائلة تعريفك الحقوقي هذا أو ما كنا ننشره في الصحوة من أخبار مشابهة.

الان لا دولة يا سيد نبيل وهذا الرجل لم يعد رئيسا والذي يقوم به هو والحوثي عمل بالغ الشناعة والدموية، وفي مخازن السلاح وحيث القصف ولقد تبقت من الرجوي أصابعه فقط ، فلا تحدثني عن "حتى ولو فينبغي ان ".

وهذا المنطق الذي تعتمده في تعويم الجريمة وجعل المجرم ضميراً مستتراً أو إدانة التخلف وهذا المنطق المتكئ دوما على إدانة العاطفية والتسرع وكأن كل الذي نحن فيه هو فقط مبالغات أو مظاهر قلة كفاءة سياسية عند خصوم صالح ، وتنقل شطانات صالح وتضم اليها شطانتك للاسهاب في التحدث الينا على أننا نكتب بدون حذاقة وتلقي بأوصاف ليست لائقة وكأنه قد كرست وجودك لتمثيل مراوغات صالح التاريخية الواقعية الفادحة بمراوغات افتراضية تقوم بها أنت كتفسير مختصر ومبسط لمخطوطة شيطانية تدرك أنت كم أنها عظيمة الأثر ، صفصطة ومباهاة ضد الخصوم الاقل من مجاراتكما في المكر ، بينما تهدر حياة ويتشظى بلد.

هذه كارثة قتل ودم وكسر سلم اجتماعي وتشظي وهدر وفظاعات ، وليست حسداً او استكلابا ضد شخص نرفض الاعتراف بتفوقه وبراعته اليمنية البسيطة والأعمق من قدرتنا بسبب الافتقار للخبرة او التواضع أننا نقتل يا صاحبي ، وصاحبك الآن قحطان قد وضعه بطلك الاسطوري حيث ينبغي أن يهلك ولا يبقى من جسده ولا حتى تلك الشيبة الطيبة يا نبيل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق