الأربعاء، فبراير 22، 2012

شئ أسمه العدل

محمود ياسين
sayfye@gmail.com

اصبح محمد المقالح هدفاً,وكإنه, لم يتعرض لملاحقة الاجهزة الأمنية,ولم تختطفه إحدى مجموعات علي عبدالله صالح,وعاد وراسه يشبه رأس لاجئ غاني كشف الجوع ضخامة فكه السفلي. لا تدري أين تذهب بتاريخ الأشخاص في جلبة الأيام الأخيرة ذات المزاج المتبطل لدرجة أن أحدهم يكتب لك عن محمد المقالح الذي لا تعرفه البتة.مقالح ثان كأنه أحدى طلبة الشباب المؤمن,وضمن عملية إقصاء ثوري لكل الأسماء التي كانت تجابه صالح وأجهزته.لنعد إلى المقالح لنتعرف إلى إنسان لا يتوخى أي حذر بشان مايعتقده,وهو حسن النيه في درجة تقدير الجماهير لتاريخه,ويحاول أثناء هذه النزاهه,توريط نفسه أكثر,ذلك أنه لايبرع في ممارسة الصدق كأي كسل لايضمن آراءه أي شكل لمقاومة الابتزاز.محمد مندفع وضحوك,ولايريدك أن تزعجه بالأخبار السيئة,حتى وأنت تخبره أن مقالة قد كتبت في عملية أساءة شخصية له.هو يريد النجاة من أي شئ قد يعكر مزاجه,ثم يعود ليسألك بعد أن تكون قد نسيت:أيش أيش سبولي؟
أذكر أن ثلاثة بعينهم قد أبهرونا بفكرة الشجاعة والقفز إلى فوق اللغم,ضمن مجازفة تاريخية فاجأت الوسط السياسي بجملة المقالات وتحقيقات تكشف بؤس النظام وفساده.هكذا بالاسم وبلهجة بالغة العدائية,أستهدفت الرأس أيام كانت الاجهزة الأمنية قادرة على تدمير أي شخص يجازف ضد النظام.تعرفونهم جيداً:عبدالكريم الخيواني,ونبيل سبيع,ونائف حسان بالنسبة لعبدالكريم الخيواني,فهو بغير تهمة الى الآن,ويقضي عقوبة المنفى الثوري لأسباب لا أفهمها البتة,وهو الذي فتح"الشورى" ليطلق منها الغاضبون نيرانهم في وجه الرئيس مباشرة.كانت أياماً جميلة,وكان عبدالكريم يحرض وينشر ويمضغ القات السئ,ويقول لحارس الصحيفة:"إذا جاء صاحب البيت (المؤجر) قله عبدالكريم مش موجود " وبعد المغرب يخرج للبحث عن الغائبين,ويحتمل أن يكون أحدهم قد علق في طريق أجهزة الأمن.لم يتمكن عبد الكريم من تخطئ أحباطات النكران تماماً,لقد نال منه السجن واقتحام إحدى الفرق غرفة نومه.ولا اشنع من يجر جرك الأمنيون بسروالك الداخلي,وتغادر السجن بعدها,لتكتشف أنك بلا ظهر,وأن اليمن هي هكذا لاتدعك قادراً على أحتمال ألم,جردته البلاد حتى من ميزته النبيلة.
كان رائعاً وقام بكل الذي هو ثورة مبكرة وأقول لك إنه ,الى درجة ما,ناصر الحركات الحوثية,ليس بهوايته كهاشمي,وأنما بقلة حيلة المثقف الذي لم يعد يسمع صوتاً قادراً وقريباً من أذنيه من الحوثين.اعتبرهم أدارة معقولة قريبة من ردة فعل مثقف أولاً وأخيراً. وأنا هنا أكشف سقطت لعبدالكريم,حينما ترك لتضامنه النفسي مع الحوثيين أن يوهنه من داخل هوايته الصحفية.كأي رجلاً مؤسس للنزاهة,لايمكنه إداء التخفف الكامل من متاعب وجملة أضطراراته,بمعنى أنه قبل, بطريقة ما,مايضنه تحفظاً ثورياً بشأن علاقته السياسية,أو أنه سئيم الجدل,والمزاحمة على المنصة وما حولها.. مثقف شريف وشجاع يوم لو يتحول الحوثيين الى حزب,وتلك تهمته,نبيل سبيع لم يصمت,لقد طعنوه مستخدمين البلاطجة,قبل أن تعرفهم على هذا النحو كان بلاطجة 2006-2007-لديهم خناجر ومحاكم تمنحهم البرائة وكانوا أيامها يتدربون علينا للأشتراك في مهرجان البلطجة الأخير. كنا ندعوهم أدوات الأمن,أو ندعي العظمت ونشفق عليهم بأعتبارهم ضحايا نظام جعلهم مجرمين.سمعت هذا الحكي من نبيل سبيع في اليوم التالي الذي قضيناه في تضامن الضعفاء ضد طعنت خنجر.كان الأمل أيامها مرعبة,ولم يكن هناك قناة سهيل تصور جسدك المطعون. وكان مايعرف الأن بالمشترك مازال علاقته جيده بالرأيس وهو يوجه بطعن نبيل سبيع.كان الساسة يذهبون ويعودون ويتوسطون لدى الرئيس,ولم يكونوا خونه بقدر ماكانوا أعجز عن حمايتنا.حماية الجسد أو حماية مايمثلة.مع مرور الوقت بدأوا أتباعاً في أكتشاف مزايا نبيل سبيع,الذي كان يتجول في حقائقه الصادمة.أنا هنا بصدد معضلتاً تخص الذكرة تحديداً,كيف! لقد صادفة يوماً مدرساً من يريم يسأل عن نايف حسان ويقول:منوه هذا الذي كتب أنه يشتي يخبط رأس علي عبدالله صالح في الجدار ثلاث مرات يومياً.لا أضنه مؤخراً قد تساءل عن نائف أو عن سبب صمته مؤخراً.ناهيك عن سياسي قال لنا يوماً في معرض نقده لمبالغة الهاشمين:"أستغلونا السادة,والله أن نايف حسان أشجع من علي بن أبي طالب".وقبل شهور, حضر هذا السياسي جلسة أتهام لنايف بأعتباره ذراعاً خطيره في جسد النظام المتهاوي..أشعل سجارتاً ولم يقل كلمة واحدة.لا أقول أنه يبتغي على الثورة نصب تماثيل لكتيبة الصحفين الذين شكلوا قوام الضربة الأولى, لكن هناك شيئا أسمه العدل.

15 يناير 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق