محمود ياسين
sayfye@gmail.com
يبدو الأمر وكأنه صراع نشأ للتو بين الإسلاميين والليبراليين. أنا أعرف أن هذا بالضبط هو الحالة السياسيه القادمة على تفكير الشرق الأوسط كله وقد بدأ هذا التوجس الليبرالي في أكثر من تجمع ثقافي صحفي ولا سيما في بيروت.
يتخذ الأمر عندنا شكلا أقرب إلى استهداف الناشطين السياسيين من خارج منظومة القوى التقليديه والذين يمكن وصفهم بالخارجين على السيطره دون أن يكون استهدافا لليبرالية كطريقة تفكير وكمزاج سياسي.
اسمع كغيري ان حزب الاصلاح ينظم هذه الحملة الآن وان ترهيب بشرى المقطري يأتي في سياق هذه الحملة المنظمه الأكيد أن الذهن التقليدي المتبطل يعمل تلقائيا ضد ما تمثله بشرى.
إذ لا يمكنهم القبول بهكذا نمط يمارس الثورة بطريقته المغويه لنبذ طاقم الماضي برمته .
لاأحد هنا بصدد معركة مع الله ولا أحد يدافع عن ربنا جميعا، المسألة توقيت تلقائي لصراع نمطين من التفكير أحدهما حر ونزيه وعقلاني والآخر ضيق الأفق ريبي مهووس بالسيطره .
الملفت آن المثقفات دون غيرهن قد استحققن لعب دور الهدف لحملة الإقصاء والتشهير .نذكر أسمائهن الواحدة تلو الأخرى مع أن مثقفين من فئة الذكور قد تعرضو لذات الترهيب الثوري لكن الحملة ارتبطت بهن منذ إهانة هدى العطاس وأروى عبده عثمان وهذه الحماسة المفرطة في تصوير أمل الباشا وكأنها مسؤول تنظيمي في جماعة سريه تعمل ضد الثوره .
المشكلة أنني لا أدري كيف تتحول أسماء رموز زمن صالح إلى رموز للثورة بينما أصبح أعداء النظام السابق المثقفين أعداء للثورة التي نادوا بها.
ليست مؤامره بقدر ما هي حتمية تاريخيه نشأت على عاتق عودة مسألة الفرز إلى وضعها الطبيعي وهو الفرز الذي يمكن حصره بين القديم والجديد.
بشرى تفوهت في لحظة غضب بجملة غالبا ما يقولها المثقف الحزين أمام هول العنف وبمزاج من يراهن ظمنا على تمتعه بكامل حقه في التعبير. وفي حال وصف أحدهم مقولة بشرى بالكفر فذلك ليس من حقه لأنه ليس رئيا بقدر ما هو فتوى وحكما ابتدائيا قد يترتب عليه تهديد حياة بشرى وتحويلها إلى هدف مشروع لكل أحمق متطرف.
المعضلة تاريخيه ومنذ القرن الهجري الأول وهناك ملاحقين تم تكفيرهم وسلخ جلودهم مقابل كلمات تفوهو بها أثناء صراع سياسي ناهيك عن أن العالم لا يضع التكفير في قائمة إي إعلان حقوقي وفكرة الدفاع عن الله وامتلاك هذا الحق الحصري قد أفضى في تاريخ الأمم إلى مآسي وعذابات وكانت الكنيسة قد حشرت ملايين البشر في الأقبية ودهاليز محاكم التفتيش ولا يزال جلد العالم يقشعر من تلك الأصوات المستغيثه المتهمة بالإسائة إلى الله أو ما كانو يطلقون عليه الهرطقة، الحرية لا تتجزأ بما في ذلك حرية المعتقد رغم أن قضية بشرى سياسية بالدرجة الأولى غير أن سياقا متكررا لدرجة الغثيان التاريخي يجعلك تفكر أن البشرية إلى الآن لم تستطع حماية الناس من المدافعين عن الله. وفي الأمكنة التي يتجول فيها التخلف ويتنقل بحرية بين دار الرئاسة وساحة التغيير يصبح على المندفعين وراء قيم العدالة والتحديث مراوغة هذا التخلف وعدم المرور من شوارعه فهو سيصادفك ويدعوك ويحاول التواصل معك بطريقته. هذا الذهن يجعل من ممارسة العقلنة والتبشير بالحرية كاملة مسألة ضروره. كأن يربت التخلف على ظهر بشرى أثناء حريتها ضد الرئيس وما يلبث أن يكره حريتها هذه أثناء حاجته لضبط الأمور وفقا لمقاسه البدائي وحدود رؤيته لمجال الأمان. لو علمت أن الإصلاح يقف وراء هذه الحالة الغبية لما ترددت في الحديث عن الأمر وفقا لمنطق الإدانة ولاعتبرته الحزب الغريم للمستقبل غير أنني سمعت حتى من قياداتهم ما يشبه الإحتجاج على النظر إليهم بهذه الطريقة.
المهم أن هذا الحزب مسؤول بطريقة أو بأخرى عن عملية ترويع المثقفين بأدوات لها علاقة تاريخيه بشخصية الإصلاح المتدين .والحزب إلى الآن لم يحاول نفي هذه التهمة التي توشك على إقناعنا أنه بصدد استكمال جمع كل غرماء على عبد الله صالح ونقلهم إلى خانة غرماء الأصلاح ضمن عملية وراثة فادحه.
يا أخوه أصلا بشرى هذه لديها نزعة حريه واستقلالية غالبا ماتتمتع بها نساء المجتمعات الباحثة عن حياة جديده. والعالم الحر الآن مستعد للإصغاء لبشرى ومحاولة ملامسة اليمن من خلال لهجتها المنحازة للحقوق والحريات وهذه الان هي اللهجة المتداولة في دنيا التحديث وتحول المجتمعات وكونها قد أطلقت تصريحا نزيها فلا يعطي هذا للمعركة القوة في أخذنا وتوريطنا في صراع لاهوتي إذا لم تقتل فيه بشرى فستخرس راضية بالسلامه.
لدينا ثورة لعبت أفكار الحقوقيات والحقوقيين فيها دور السبب الأخلاقي والمعرفي الأكثر وجاهة من أسباب كل القوى التقليديه التي تسعى باستماتة للتخلص من علي عبد الله صالح بينما يسعى هؤلاء المثقففين للخلاص من الرداءة في ممارسة الحياة برمتها.
هم يبحثون عن زمن جديد وليس عن حاكم جديد، تحدثت عن بشرى وفقا للزمن الذي يردداسمها الآن كهدف لمقولات الماضي وطرائق تفكيره ومخاوفه باعتبارها الضحية الماثلة الآن أمام تخلف قلق للغاية ومستعد للمراهنة على نزعته البدائية المذعورة من صوت بشرى التي ليست عظيمة وليست مثال الحق القاطع ولكنها مثقفة ليبراليه وناشطة لاتزال بكامل أهليتها لنقتنع بفكرة المرأة الباحثة عن العدالة. لا تزال إلى الآن تذكرنا بالقوى الخارجة عن السيطرة، تنبهنا متاعب بشرى أيضا إلى خطورة استخفافنا بما حدث لأروى وهدى العطاس وأمل الباشا والمثقفين المستهدفين من حاجة الماضي المتخلف للتجول ببدلته الجديده مخفيا كل عاهات الماضي.
يتخذ الأمر عندنا شكلا أقرب إلى استهداف الناشطين السياسيين من خارج منظومة القوى التقليديه والذين يمكن وصفهم بالخارجين على السيطره دون أن يكون استهدافا لليبرالية كطريقة تفكير وكمزاج سياسي.
اسمع كغيري ان حزب الاصلاح ينظم هذه الحملة الآن وان ترهيب بشرى المقطري يأتي في سياق هذه الحملة المنظمه الأكيد أن الذهن التقليدي المتبطل يعمل تلقائيا ضد ما تمثله بشرى.
إذ لا يمكنهم القبول بهكذا نمط يمارس الثورة بطريقته المغويه لنبذ طاقم الماضي برمته .
لاأحد هنا بصدد معركة مع الله ولا أحد يدافع عن ربنا جميعا، المسألة توقيت تلقائي لصراع نمطين من التفكير أحدهما حر ونزيه وعقلاني والآخر ضيق الأفق ريبي مهووس بالسيطره .
الملفت آن المثقفات دون غيرهن قد استحققن لعب دور الهدف لحملة الإقصاء والتشهير .نذكر أسمائهن الواحدة تلو الأخرى مع أن مثقفين من فئة الذكور قد تعرضو لذات الترهيب الثوري لكن الحملة ارتبطت بهن منذ إهانة هدى العطاس وأروى عبده عثمان وهذه الحماسة المفرطة في تصوير أمل الباشا وكأنها مسؤول تنظيمي في جماعة سريه تعمل ضد الثوره .
المشكلة أنني لا أدري كيف تتحول أسماء رموز زمن صالح إلى رموز للثورة بينما أصبح أعداء النظام السابق المثقفين أعداء للثورة التي نادوا بها.
ليست مؤامره بقدر ما هي حتمية تاريخيه نشأت على عاتق عودة مسألة الفرز إلى وضعها الطبيعي وهو الفرز الذي يمكن حصره بين القديم والجديد.
بشرى تفوهت في لحظة غضب بجملة غالبا ما يقولها المثقف الحزين أمام هول العنف وبمزاج من يراهن ظمنا على تمتعه بكامل حقه في التعبير. وفي حال وصف أحدهم مقولة بشرى بالكفر فذلك ليس من حقه لأنه ليس رئيا بقدر ما هو فتوى وحكما ابتدائيا قد يترتب عليه تهديد حياة بشرى وتحويلها إلى هدف مشروع لكل أحمق متطرف.
المعضلة تاريخيه ومنذ القرن الهجري الأول وهناك ملاحقين تم تكفيرهم وسلخ جلودهم مقابل كلمات تفوهو بها أثناء صراع سياسي ناهيك عن أن العالم لا يضع التكفير في قائمة إي إعلان حقوقي وفكرة الدفاع عن الله وامتلاك هذا الحق الحصري قد أفضى في تاريخ الأمم إلى مآسي وعذابات وكانت الكنيسة قد حشرت ملايين البشر في الأقبية ودهاليز محاكم التفتيش ولا يزال جلد العالم يقشعر من تلك الأصوات المستغيثه المتهمة بالإسائة إلى الله أو ما كانو يطلقون عليه الهرطقة، الحرية لا تتجزأ بما في ذلك حرية المعتقد رغم أن قضية بشرى سياسية بالدرجة الأولى غير أن سياقا متكررا لدرجة الغثيان التاريخي يجعلك تفكر أن البشرية إلى الآن لم تستطع حماية الناس من المدافعين عن الله. وفي الأمكنة التي يتجول فيها التخلف ويتنقل بحرية بين دار الرئاسة وساحة التغيير يصبح على المندفعين وراء قيم العدالة والتحديث مراوغة هذا التخلف وعدم المرور من شوارعه فهو سيصادفك ويدعوك ويحاول التواصل معك بطريقته. هذا الذهن يجعل من ممارسة العقلنة والتبشير بالحرية كاملة مسألة ضروره. كأن يربت التخلف على ظهر بشرى أثناء حريتها ضد الرئيس وما يلبث أن يكره حريتها هذه أثناء حاجته لضبط الأمور وفقا لمقاسه البدائي وحدود رؤيته لمجال الأمان. لو علمت أن الإصلاح يقف وراء هذه الحالة الغبية لما ترددت في الحديث عن الأمر وفقا لمنطق الإدانة ولاعتبرته الحزب الغريم للمستقبل غير أنني سمعت حتى من قياداتهم ما يشبه الإحتجاج على النظر إليهم بهذه الطريقة.
المهم أن هذا الحزب مسؤول بطريقة أو بأخرى عن عملية ترويع المثقفين بأدوات لها علاقة تاريخيه بشخصية الإصلاح المتدين .والحزب إلى الآن لم يحاول نفي هذه التهمة التي توشك على إقناعنا أنه بصدد استكمال جمع كل غرماء على عبد الله صالح ونقلهم إلى خانة غرماء الأصلاح ضمن عملية وراثة فادحه.
يا أخوه أصلا بشرى هذه لديها نزعة حريه واستقلالية غالبا ماتتمتع بها نساء المجتمعات الباحثة عن حياة جديده. والعالم الحر الآن مستعد للإصغاء لبشرى ومحاولة ملامسة اليمن من خلال لهجتها المنحازة للحقوق والحريات وهذه الان هي اللهجة المتداولة في دنيا التحديث وتحول المجتمعات وكونها قد أطلقت تصريحا نزيها فلا يعطي هذا للمعركة القوة في أخذنا وتوريطنا في صراع لاهوتي إذا لم تقتل فيه بشرى فستخرس راضية بالسلامه.
لدينا ثورة لعبت أفكار الحقوقيات والحقوقيين فيها دور السبب الأخلاقي والمعرفي الأكثر وجاهة من أسباب كل القوى التقليديه التي تسعى باستماتة للتخلص من علي عبد الله صالح بينما يسعى هؤلاء المثقففين للخلاص من الرداءة في ممارسة الحياة برمتها.
هم يبحثون عن زمن جديد وليس عن حاكم جديد، تحدثت عن بشرى وفقا للزمن الذي يردداسمها الآن كهدف لمقولات الماضي وطرائق تفكيره ومخاوفه باعتبارها الضحية الماثلة الآن أمام تخلف قلق للغاية ومستعد للمراهنة على نزعته البدائية المذعورة من صوت بشرى التي ليست عظيمة وليست مثال الحق القاطع ولكنها مثقفة ليبراليه وناشطة لاتزال بكامل أهليتها لنقتنع بفكرة المرأة الباحثة عن العدالة. لا تزال إلى الآن تذكرنا بالقوى الخارجة عن السيطرة، تنبهنا متاعب بشرى أيضا إلى خطورة استخفافنا بما حدث لأروى وهدى العطاس وأمل الباشا والمثقفين المستهدفين من حاجة الماضي المتخلف للتجول ببدلته الجديده مخفيا كل عاهات الماضي.
منشور بتاريخ
14 يناير 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق