الاثنين، أبريل 07، 2014

إلى هنا


محمود ياسين

هو هكذا قد ينتاب الكاتب أمل ما في لحظات هدوء الجبهة.

الأمل هو أن يتراجع أمل الحوثيين لمستوى وجودهم الفعلي، واستعداد البلد للتعامل معهم بوصفهم جماعة عليها أن تتسيس.

همدان كانت نهاية مؤشر الفورة، ولا يمكنهم الوصول للنهاية أو رفع المؤشر قليلاً لما بعد همدان إلا بتفجير اليمن.

الآن وبدونما حاجة لخوض ندوة فكرية في الملل، والنحل لرسم حدود السلاح أو استخدام النقاش المذهبي السياسي كمذكرة تفسيرية لاندفاع وتقدم المليشيا.

الآن كيف يمكن التعاطي مع أمر واقع وجود الحركة الحوثية، وتنبيه جانبها الحذر الواقعي أنه من المجدي حقاً بالنسبة لهم أولاً البحث في أدوات أخرى، للتعبير عن وجودهم غير السلاح والحماسة والنبوءة.

على خشيتنا أن الحوثية أصلاً نتاج السلاح والحماسة والنبوءة، وإن بترتيب معكوس .

حسناً أنتم حركة قوية ووجودكم القوي أمر واقع، لكن تخلوا عن الاستماتة لفرض واقع آخر متواجد في ذهن الحركة، ولا يمكن ترجمته على أرض اليمن.

هل يمكن الانطلاق من إحداثيات هذا الأمر الواقع الآن لإنجاز شراكة تجنب البلد كارثة تصديق فكرة الانتصار الشامل؟

"العلم " والمسيرة القرآنية ومجادلة الطائفية، وتبادل مرافعات الأطراف واستحقاقاتهم التي بنوها أصلاً على ضعف الدولة، وتراجع تمثيل الحق الوطني السيادي من مستوى الحارس إلى مستوى الوسيط.

مع استبعاد جدل الحق الإلهي وتحليل سيكولوجيا الحوثية، والحق والباطل يمكن البناء على حقائق الأرض.


وعلى رأس هذه الحقائق أنكم قوة، وأنه ما من طريق بعد همدان لناقلات المقاتلين والديناميت، بينما يمكن لدعاتكم السير في كل طرقات اليمن بدون ضمانة السلاح.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق