الخميس، مارس 19، 2015

غُلبت الروم


محمود ياسين


1 فبراير 2015 
في أمريكا اللاتينية تحديدا كل متظاهر اختطفته المليشيا لتكسر إرادته غادر السجن وهو أقوى وقد اكتشف ذاته وقال أحدهم ان التجربة جعلته يرى معجزة الوجود.

كان آخر يروي نكاتا مليشاوية للمليشيا ويخبرهم مع كل محاولة لكسر آدميته انه يقدر لهم هذا الجهد لكن لو انهم فقط يهتمون بالنظافة، فهو انما يتعذب من رائحتهم الكريهة وليس من السوط.

الحوثيون ينتقون الشباب الأكثر حيوية من كل مظاهرة ووفقا لمنهج "مضحك" يعتمد التخويف والذي لا يخاف يمكن تحييده بالتخريف.

والتخريف هذا اكتشفته مساء ما قبل البارحة ونحن أمام قسم الجديري، وأتساءل لماذا يطلقونهم اثنين اثنين، وبين كل اثنين واثنين ربع ساعة تقريبا او أكثر وفقا لمزاج المخرف الذي وضعته المليشيا في غرفة يمرون له بالشباب تباعا ليغسل أدمغتهم، وقد نوّه احد الشباب انه لو غسل أسنانه لكانت الربع ساعة لتكون أفضل.

كانوا يعانقوننا بشغف من وجد كينونته وقد اكتملت خلف القضبان، انا لا أحب المبالغات لكن زميلي الصحفي أقسم ان عيون صامد السامعي كانتا تبرقان في الظلام الجانبي البعيد من قسم المليشيا بعد مغادرته.

لا تجد ياصديقي مهمة أكثر لياقة من هذه التي تختطف فيها أثناء دفاعك عن آدمية إخوتك وكبرياء بلد حاول الحمقى النيل منه.

عندما تُختطف ستكون قد حظيتَ بنا أيضا، ولن ندعك بين أيديهم مع إدراكنا انك أقوى منهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق