محمود ياسين
بتاريخ 5 أكتوبر 2014
كانوا لا يتركون لأي من مظاهر قلة العقل ان تبدو الامتيازات ذات الصلة بالالقاب وتلك النوعية من المخاطبات الداخلية الاقرب لمزاج ولغة الرسائل السلطانية.
الان لم يعودوا يكترثون منسجمين وقلة العقل في وضعية افصاح متبجح يعتقد ان اليمن فقط جامعة ايمان وفرقة مهترئة ورئيس يحلق جيدا ويبتسم للمليشيا.
أحيانا ليس عليك كتابة هذا التقريض لسلوك مجموعة سيعفيك تهافتها على المزايا الموروثة من بعض الوقت الاضافي الذي ستبدده مع جماعة سياسية تشتغل على الحوافز السياسية بعيدة المدى.
لكننا نكتب مطمئنين لكوننا لا نغششهم ، ذلك ان الغاوي بسيدي ومولاي وحقنا واحنا الاطهار وأخيرا عدنا ناهيك عن مروعة الروائع "يابن اللخناء" التي قالها أحدهم وهو يتوعد يمنيا بأن المليشيا الطاهرة ستقرح رأسه لو رفعه.
يا ابن اللخناء؟
قلت عندما قرأتها: أزفت الازفه.
السبب الثاني لعدم خطورة استعراض قلة العقل ومظاهرها هو استحالة تعقل من يبني وجوده اصلا على هكذا ترهات وبقي يتحسس غصة على مدى عقود من فقدانها ، وكأن الحاكمية في هذا الذهن مرتبطة عضويا بهذه المزايا ولا يمكن التخلي عنها تحت اغواء حوافز السياسةوالتبصر.
وبالتالي انت لا تبصر خصمك اذ تحصي نزواته ولكنك تخبره انه هكذا ولا يسعه الا ان يكون هكذا وان الترهات مثلما هي مرتبطة بشهوته للحكم هي من جانب اخر مرتبطة بتيقظ اليمنيين للتخلص من المليشيا ومن الترهات.
شيئا فشيئا يسمح المتوهم لمزاجه بالافصاح.
بدأت فقط بمطلب "المودة في القربى" ومن ثم تعليم مذهبي وحوزات ،بعدها ايقاف المدرعات من التوجه الى مران ، ،، ثورة ثم اعتذار ثم ثأر بدأ بدم حسين بدر الدين وانتهى في المطار بثأر الحسين بن علي وصراخ ب"الدعي بن الدعي وهيهات منا الذلة " والان نهب مدرعات الجيش وكنا قبل عمران قد شهدنا "سيدي ومولاي " واخيرا وليس اخرا رسالة داخلية الى المفدى والمعظم وما شابه.
لم يبق الا ان يظهر علينا عبد الملك في غمرة الحماسة هذه وعلى رأسه تاج.
لو كانوا خطرين لتسيسوا ولعبوها شراكة حقيقية ولو على حساب تقدم ميداني حتى عمران وبعدها "نحن جماعة سياسية ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق