الأربعاء، فبراير 22، 2012

عن رجل بلا مزايا

محمود ياسين
sayfye@gmail.com

علقت قارئةعلى ما أكتبه باعتباره ثرثرة من مؤلفات كولن ولسن حيث اللا منتمي لشيئ .
هي محقة بدرجة ما غير أن الأمر ليس محاكاة للهجة ولسن بقدر ما أنا معني بسيكلوجيا الأيام الأخيرة من الثوره.
العاطفة الفاتره تجاه الساحه وتجاه انتخاب عبد ربه ضمن حالة إذعان لواقعية عليك السير معها وحيدا حيث تخدع القطيع ولا تنتمي إليه.
كان لدي عمر العمقي في الساحة يتصل كلما اقترب البلاطجة وأقاسمه الاستياءبشخصية حالم مشهور نوعا ما ،بعد قليل يهدأ البلاطجة ويتكئ عمر مبتدئا ليلة جديده ثوريه فرغت للتو من بلطجة وتقاسم صدها مع الرفاق ومع الكتاب الذين اتصلو ووعدوا بالكتابة عن الحادثه والأمور تمضي بين طرفين أحدهما معسكر الخير والثاني الشر والبلطجة والنقود وننتمي لنقيض الشر من تواجد الشر وممارسته الأنشطة الشريره ونصرح لقناة الجزيره سعداء بلكنة الإحترام في أسئلة المذيعات الجميلات وهن يعاملننا كفرسان ولم يكن لدينا غير هذا لنتواصل بامتلاء مع العالم ومع ذواتنا وهذا هو الإمتلاء قبل تعدد الأطراف والتسويه وانهيال التوجس على الساحات حتى امتلأنا بالأجهزة الأمنية في قيعاننا المفتوحة على الريبه وتتبع عاهات بعضنا ولم تتحول الثورة إلى شر لكنها خسرت شريرهاوأصبح الإصرار على ملاحقته أقرب إلى البحث عن ذريعه لتجريم بعضنا وتحميل هواجسنا على هاجس واحد هو بقية الرئيس.
اللا منتمي هنا لست أنا ولا عمر بقدر ما هي العملية السياسية الخاليه من الحماسه،انتخاب عبد ربه عمل جيد وايجابي غير أنه ليس ملهما وتشبه العملية أكل البسكويت للتخلص من الجوع
عبد ربه بلا مماسك <أتحداك أن تحبه أو تكرههكما أنه بلا فظائع ولا مزايا ولم يقتل أحدا ولم ينقذ أحد،عبد ربه المتاح المتاح فقط>إنه ذروة الإفصاح عن اللا انتماء .الواقعية والضروره وفعل الأشياء بلا حماسة ولا خوف.وهو على كل الجائزة التي يتسلمها يتيم في حفل رعايه مع مبلغ معقول يمنحه شعورا أفضل .لا أحد الآن قادر على منح اليتيم اسما وعائلة وفريق كرة قدم وعليه بالمقابل الرضى بنجاته من الموت بردا.
الشخصيات المستقبليه غير هذا الذي يجدر بنا إظهار الجدية في عملية تنصيبه رئيسا.ليس بالضرورة أن يشبه الحمدي أو يعلن شيئا عظيما سيقوم به لأجلنا ثم أن التعويل على شخصيته في إنجاز عملية انتماء جمعي لفكرة الولة الوطنيه وهي تمثل اختيار بلد جديد لم يعد يكترث لمزايا شخصية المنطقة المركزيه وإجلاسها على كرسي الحكم . فها هو اليمن الطازج يقدم لك رئيسا بلا عصبه ولا يشبه القاضي عبد الرحمن الإرياني تماما من كون القاضي كان مجرد منصب تم إخراجه من بين الأقوياء حينما وصل الأقوياء أنفسهم إلى قناعة بإزاحة سبب اقتتالهم <الرئاسه> ووضعها في يد الإرياني بشخصية هي خليط من الحنكة والليونة والعلم.من منطقة لم تنازع تاريخيا على الكرسي ناهيك عن الرئاسة أيامها وضعت في رجل صالح لتأجيل معضلة تاريخيه محتفظين في أيديهم بكل مقومات انتزاع الرئاسة من يد رجل يمثل جغرافيا سكانيه لاتحتفظ في يدها بالأشياء العامه.لم يحصل اليمنيون أيامها على انتمائهم الملائم ينبعث من عمامة الإ رياني وهم الذين اعتادوا ملامسة اتمائهم من خلال انتماء الرئيس .ذلك أنهم كانو يسمعون خطب الإرياني ويلمحون الرجال الذين نصبوه يتجولون مثل غرماء من أسرة واحده يتنازعون على مهارات وكيل شريعه واحد.
عبد ربه بلا مهارات ولا ظرف زمني يؤهله ويؤهل اليمن لاستعادة أيام الإ رياني.
كلما هنالك أنه صالح للعبور الآمن والطمأنينة من الاستحواذ السلطوي.
رجل بلا مزايا وتلك ميزته.

12 فبراير 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق