السبت، ديسمبر 28، 2013

شتيمه سلف


محمود ياسين

طلب محمد قحطان ختمة، يحلف للدكتور ياسين إنه وافق قبل فترة على الـ6 أقاليم، والدكتور منكر، كأنهما مختلفان على قيمة ثور.

لا أحب الفيدرالية، وأعتقد أن الـ6 أقاليم تفكيك، والإقليمين فك ارتباط.

كأن اليمن متروك لمجابهة قدره، قدر أن يتشظى بمغامرة من هذا القبيل، ولا يدري أحدنا من أين تستمد الوثيقة الأخيرة قوة الفعل والمشروعية، وعلى من ستعرض للبت فيها، ومن صاغها أصلا على هذا النحو؟

شخصيا: لمحت لكنة بن عمر في الوثيقة، وهو يقول إن الموارد ملك للشعب في اليمن، وكأننا شعب الإنكا.

يطلب أحدهم مني تحليلا عميقا لكارثة نتداول تفاصيلها وبنودها، وكأننا الأكراد يتابعون على الشاشات فعاليات اقتسامهم في مؤتمر دولي.

تحليل وحيد تبقى لدي، وهو عاطفي نوعا ما، يقول إن هؤلاء خانوا الأمانة.

كأنما أزحنا علي عبدالله صالح، لننقسم.

أحاول الآن اللامبالاة، وشرب المزيد من الكندا، وكأنها ستخفف عني هول الوثيقة المتبناة من الرئيس لتقسيم البلاد.

هكذا ألعب دور الخاسر المدبر الذي باع ملك أبيه كله، وبالباقي راح يلهو ويقصف حتى لا ينهار.

إن أشنع أشكال العجز هو عجز الضحية عن الإحساس بأن العابثين بحياته أشرار. ونحن أمضينا وقتا طويلا في احترام رموز المشترك، ولم نعد الآن قادرين على ملامسة شرورهم. وقد يخلص البعض، وباستسلام مريع، إلى التفكير في أنهم ربما يريدون مصلحتنا بطريقتهم.


هل يملك أحدكم شتيمة سلف هكذا، يقرضني إياها، وتكون من ذلك النوع الذي يفي ويكفي ما أحسه تجاههم الآن؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق