الخميس، مارس 19، 2015

لا تدعوا الأرعن لاجتماع العصابة!


محمود ياسين

بتاريخ 5 يناير 2015 
يذكرني تصريح عبد الرحمن العابد الأخير حول أن ذبحنا سيكون نزهة، بذلك الأحمق الذي كان حاضراً في لقاء عصابة برجال أعمال نيويورك فاحتدم الفتى فجأة وقال لرجال الأعمال: إذا لم تدفعوا إلينا بنصف أرباحكم سنبيدكم.

كان زعيم العصابة غائباً عن ذلك اللقاء، وعندما وصل الأرعن لبيت الزعيم وقف له بالبوابة وسحبه من الكرفتة صارخاً: أيها الغبي، تفوّهت بما قلناه لبعضنا في اجتماع العائلة، الآن يدركون ما نضمره.

الأرعن غالباً ما ينتشي في لحظة ويتصرف مفصحاً عن الوعي الباطن لجماعته، هو يحدث هذا الإفصاح في النهاية لكن بشكل منظم وفي التوقيت الذي يحدده الزعيم.

منذ البدء كان حوثيو الصحافة ومواقع التواصل يفقدون يقظتهم ويسربون في لحظات انفعالهم تسريبات كهذه بقدر ما تفصح عن رعونة المتحمس تشي بالمضمر المأساوي.

لن نخبره انه حتى الذبح ليس بمتناول هذا المزاج، ولن يكون سوى نزهة في الجحيم. عموماً أكاد أشفق حقاً على العابد وهو هكذا يحاول الارتقاء بحماقة ستبهذله.

يقول لنا: لا تنتقدوا قدس الأقداس عبد الملك! وكأنه تلك الخدامة التي أُغمي عليها عندما سمعت أحد القرويين الشجعان يصرخ في وجه الشيخ الذي تعمل عنده اإنه ظالم وبلا عقل. لم يعاقب الشيخ خادمته إذ لا ضير في إغماء الحمقى أحياناً، أما العابد فقد تحدث بلسان سيده على انه في مسلخ يمثل الذبح لديه نزهة.

إذا تركوه هكذا يشي بهم فقد يفصح عن كوارث أخرى الا إذا كان يتمتع بحظوة خاصة لدى سيده.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق