الخميس، مايو 17، 2012

ورطة عميقة ومؤلفات تاريخية لا يضمنها أحد!

محمود ياسين

اليأس مثل الموت راحة.
لكن من يمكنه الآن التحلي بهذا القدر من الشجاعة وييأس من عبد ربه ومن المشترك ومن حاجتنا للتغيير؟

إننا نريده هذا التغيير بشدة، لكن ما يحدث الآن في صنعاء السياسة والحكم قد يكون النجاة من حرب وليس تغييرا يمكن لأحدنا ان يفرك يديه استعدادا لمسرات الأيام القادمة.

كل شيئ يشير إلى تورطنا في ترقب لحظة انفلات أعصاب أحمد علي أوعلي محسن وعلينا مقايضة الثورة كلها بهذه الحالة فقط .

يحتاج علي عبد الله صالح لتطمينات يومية وإلا فإنه سيبقى هكذا يعلم المشترك الرجالة ويتصل لعبد ربه يأمره بإقالة باسندوه.
سمعت ان هذا حدث بالفعل وأن الدكتور الإرياني هو من نقل للرئيس الجديد مطلب الرئيس الذي لا يريد أن يصبح قديما البته.

تتحدث الرواية عن ان صالح ضمن رسالته تلك تهديدا بأنه ما لم يقم هادي بإقالة باسندوه فإنه سيعتقل رئيس الوزراء بقوة من الحرس الجمهوري.
لست هنا بصدد تطمين الشعب ببقية الحكاية التي انتهت بتحدي من عبد ربه قال فيه ممسكا بأذن الإرياني "بينه وبين بيت باسندوه كيلو متر، يروح ويعتقله، أتحداه" ذلك أن تحديات هادي من هذا القبيل لا تكفي ولا يجدر بنا الفرح بوضع كهذا لا ظامن لنا فيه الا تماسكات عبد ربه وتعوده شيئا فشيئا على شخصيته كرئيس.

أتدرون؟ ليس هناك أسوأ من التحليلات العميقة لورطه. نحن عالقون وينبغي لنا فهم هذا والتصرف على أساسه. ولعل مركز هذه الورطة هو اننا وبدلا من التخلص من صالح حولناه إلى مركز قوى لديه خبرة وعلاقة بكل مراكز القوى التاريخية، وهو الآن في حالة انكار لكل حدث، ويعمل على تفخيخ أداءات الحكومة والرئيس الجديد واثبات فشل البلاد التي تنكرت له ضمن حالة من الحصول على توقيع جماعي من قوى الشعب، تضمن له وتلتزم بعدم تطاول باسندوه وقحطان وشباب الثورة والمؤلفات التاريخية، ولا أحد يمكنه إعطاء التزام كهذا.

28 مارس 2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق