الخميس، مايو 17، 2012

(تشييد رواية وتقويض إنسان)

محمود ياسين

أقرأ من "البحث عن "الزمن المفقود" لمارسيل بروست فأدرك الفارق بين كل الذي قرأت وهذه الرواية.

هذا أعظم الروائيين وهو يشبه ناسكا في التبت تحدث له المعجزات لأنها تحدث، بينما يحاكي أغلب الروائيين الحواة في الهند اثناء تقديم العروض المدهشة.

وكأن أغلب روائيي العالم يصرخون في سطورهم "كم أنا بارع"؟ بينما يتمتم مارسيل ويهذي ويسرد دون ان يكون معنيا بفن الرواية ولا الحبكة ولا الفن برمته. انه يقول منفصلا عن العالم ويهمس لمارسيل بروست وحده.

أدرك الآن لماذا وصف أحدهم "البحث عن الزمن المفقود" على أنها شهادة الحياة على تشييد رواية وتقويض إنسان.

يقال ان مارسيل مات عقب انتهائه من الرواية.
وكأنه الكلمات التي استقرت في رواية ولم يعد لديه حياة تخصه كجسد.

12 إبريل 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق