الخميس، أغسطس 16، 2012

إقالة أحمد حفاظاً على حياتك


محمود ياسين


 كانت المبادرة الخليجية اضطرارنا جميعاً ولقد نم التوقيع عليها لحظة هلع اليمنيون جميعاً من احتمال الحرب.

وما يحدث الآن هو مجرد تفاصيل المبادرة

ذلك أنه لم ينتصر أحد في اليمن غير الضرورة

الضرورة التي نسميها تسوية, والتي تفسر وجل المشترك واضطراره لتنصيب باسندوه باعتباره ضرورة مرحلية وليس خياراً للنهوض بالبلد

يقبع المضطر في المنطقة العازلة بين الأمل وعلته الداخلية وخياراته الضيقة

ولعل هذا الاضطرار الذي تحول إلى حالة سياسية هو ما سيبقي احمد علي وقلة حيلة هادي وافتقار المشترك لوظيفة سياسية.


لا أريد تكرار الكلمة لندرك أنها تفسيراً لحالة التوهان الذي نعيشه بلا ثورة, ولا نظام سابق, ولا نظام جديد ولا تعريف مكتوب في المراجع السياسية للحالة في اليمن.

ربما راهن الجميع على تعب علي عبد الله صالح واستكانته كأي اعزل انتزعت منه الرئاسة باعتبارها سلاحه الوحيد.

وبالتالي ستبقى كل الأخطاء تقتات من حالة الضرورة هذه.

ذلك أن المضطرين ينشدون النجاة بالكاد ويفقدون قدرتهم على الفعل.

وأنا في التاكسي أُصغي لأخبار وبيانات عسكرية متضاربة بين أكثر من تكوين للجيش وأكثر من مفهوم, وأكثر من قيادة.

ولطالما حاولنا إقناع الرئيس هادي بخطورة الوقت, وهو يمضي لصالح قوى الماضي وأخطائه، ذلك أن الثورة حرمت النظام السابق الوقت الكافي للتصرف.

غير أنك إذ تمنحه كل هذا الوقت وتوهان الإرادة الرسمية, ناهيك عن بلورة شكل رسمي وحيد وقوي وقادر يمثل قوة الدولة ووظيفة الرئيس.

لن يصغي إلا بعد فوات الأوان وقد دفع اليمنيون ثمن هذا التلكؤ!

ذلك أننا ندرك جميعاً أن أحمد علي لن يسمح بتجريده من الحرس على مراحل, ولن يتفرج الرئيس السابق على خصومه, بينما لا يزال بيده القدرة على الفعل.

السيد الرئيس عبد ربه منصور هادي: لا أستبعد أن يغتالوك في حال منحتهم الوقت الكافي للاستماتة وتقليب الخيارات.

عليك إقالة احمد علي إن لم يكن حفاظاً على البلد, فليكن حفاظاً على حياتك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق